تركي الذي رحل
تركي الذي رحل في مدرسة مرات الابتدائية كان يحلو للأستاذ احمد الدسوقي اسماعيل سرور ( ما زلت اذكر اسمه فكان من المتميزين) دائما أن يدعوني وتركي ب (يا أسود الإسم ويا أسود الجسم ) وكنانستلطف ذلك منه فكنا صديقين متلازمين ، وكان استاذاً عطوفاً يدخل البهجة في حصصه . المدرسة كانت تاخذ حيزاً كبيراً من حياتنا فهي لا تنتهي بانتهاء الحصص الدراسية وإنما كنا كثيراً ما نعود بعد العصر للتربية الفنية حيث كنا نقضي وقتنا بالرسم او الأشغال ( اشغال النجــــارة والحدادة وغيرها ) و في المكتبة حيث نقرأ بصمت أو يناقشنا امين المكتبة وهو الاستاذ / خضر علي العماس فيما قرأناه ، او لحضور بروفات ( تدريبات ) التمثيليات التي نشارك بها والتي ستقدم في الندوات ( والندوة هي حفلة تقيمها المدرسة عدة مرات في السنة يدعى لها كل اهالي مرات وتقدم فيها الكلمات والاناشيد والتمثيليات وغيرها ) ، او حتى بالزراعة والاعتناء بالنباتات التي زرعناها وخاصة زهور MARIGOLD والبصل وفي الشتاء الجزر . أما الرياضة فكانت تأتي في ذيل اهتمامنا وكنا نفرح بظهور أسمائنا في قائمة الشرف التي تُعلق في مكان بارز في مدخل المدرسة. ...